تزايد المخاوف على صحة سجين إيراني مضرب عن الطعام

تزايد المخاوف على صحة سجين إيراني مضرب عن الطعام
فرهاد ميثمي

ازدادت المخاوف على صحة الطبيب الإيراني والناشط الحقوقي المسجون فرهاد ميثمي، بعد تداول صور له أظهرت نحول جسمه من جراء إضرابه عن الطعام، المستمر منذ أسابيع، بحسب وكالة فرانس برس.

ويقضي ميثمي عقوبة بالحبس 5 سنوات وهو في السجن منذ عام 2018، لكنه مضرب عن الطعام منذ أسابيع احتجاجا على قمع السلطات الإيرانية التظاهرات المناهضة للنظام، وفق نشطاء.

ونشر وكيله القانوني محمد مقيمي صورا لموكله على إنستغرام عاري الجذع بدا فيها نحيلا للغاية، علما بأن ميثمي مسجون في سجن "رجائي شهر" في مدينة كرج القريبة من طهران، ولم يتّضح على الفور كيف التُقطت الصور.

وكتب مقيمي: "موكلي ناشط سياسي خسر من وزنه بشكل حاد بسبب الإضراب عن الطعام في السجن".

وقال إن ميثمي مضرب عن الطعام للمطالبة بوضع حد للإعدامات المتّصلة بالاحتجاجات وبإطلاق سراح السجناء السياسيين وبوضع حد للقيود الصارمة المفروضة على لباس النساء في إيران.

ووصفت منظمة العفو الدولية الصور بأنها "صادمة"، وقالت إنها تثير "قلقا بالغا على صحته وحياته بعد مرور أكثر من شهر على إضرابه عن الطعام".

وتابعت المنظمة في تغريدة: "صوره هذه تشكل تذكيرا صادما بازدراء السلطات الإيرانية حقوق الإنسان".

بدوره، شدد المبعوث الأمريكي الخاص المكلّف ملف إيران روبرت مالي على أن الصور "صادمة".

وأشار إلى أن "النظام الإيراني حرمه مع الآلاف من السجناء السياسيين من دون وجه حق من حقوقهم وحريتهم، وهو حاليا يهدد حياته من دون وجه حق".

ولم يتّضح على الفور متى بدأ ميثمي إضرابه عن الطعام، وتفيد تقارير بأنه بدأه في أكتوبر، فيما أفادت تقارير أخرى بأنه مستمر منذ شهر.

وأشار مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره الولايات المتحدة إلى أن ميثمي فقد أكثر من 50 كيلوغراما من وزنه خلال إضرابه عن الطعام.

وميثمي أحد أقدم السجناء السياسيين في إيران، وكان قد أوقف في يوليو 2018 خلال حملة كان يقودها من أجل إلغاء إلزامية الحجاب وقد أدين بتهم على صلة بالمساس بالأمن القومي.

وقالت نائبة مدير "مركز حقوق الإنسان في إيران" جاسمين رامسي، إن "ميثمي هو أحد أوائل النشطاء الذكور الذين أودعوا السجن بسبب المطالبة بإلغاء إلزامية الحجاب".

وتابعت: "لقد ضحى بكل شيء من أجل المطالبة بالحقوق الأساسية للشعب الإيراني".

وأضافت رامسي: "على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبه عبر إعطاء دفع أكبر لدعواته والمطالبة بإطلاق سراحه للحؤول دون وفاة سجين سياسي آخر في إيران".

وأوقفت إيران آلاف الأشخاص بمن فيهم نشطاء بارزون في إطار قمع الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة مهسا أميني بعد 3 أيام على توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية